أيها الشهر الكريم ....معذرة ....!!!!؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيـهـا الشهـر الكر يـم... معذرة :
======================
فلقد جاوزت نصف أيامك وكِدْتَّّّ أن تبلغ ثلثك الثانى , و نحن كما نحن :
كسالى , متخاذلون , متقاعسون عن الوفاء بأداء ماالزمنا به أنفسنا ولم نقدر على القيام به.....!!!؟؟؟؟؟؟
كلٌ منا يُُغنّـى على ليْـلاه ... ينشد مبتغاه ...
من يلهث أمام التلفاز لمتابعة البرامج والمسلسلات مازال فى لُـهَـاثه ..!!؟
ومن يقضى ليله فى المتنزهات أو على المقاهى ساهرا أو أمام الكومبيوتر دون فائدة...!! مازال على عاد ته ...!!!؟
و لسان حال هؤلاء لايخرج عن أحدأمرين :
... إمّا نوم طيلة النهار إن كان فارغا ...!!
...أو كسل وخمول و إهمال أو تعطيل لمسئو ليـّا ته طيلة النهار إن كان موظفا أو دارسا ...!!؟
عادات و سلوكيات نمارسها طول العام .. صواب كانت أم خطأ .... وما أن يهل علينا شهر شعبان حتى نبدأ جميعا بإعلان حالة الطوارىء الدينية قائلين لأنفسنا :
لابد وأن يختلف سلوكنا فى رمضان هذا العام عن كل عام ..
- ستكون صلا تنا كلها فى جماعة ..
- و لن نترك فرضا واحداً أو نـؤخّره عن وقته.....
- سنقيم الليل و سنـُصلى التهجد .....
- سنُنْهى قراءة القران مرات ومرات ....
- سنتصدق ...سنتسامح مع الجميع ..لن نكذب ...ولن نغش ... سنجتهد ونخلص فى ما نعمل ...
سنبر الوالدين .. ونحسن إلى جيراننا.....الخ
- أمنيات جميلة ...
نوايـا حسنة طيبة ....
- ولكن .......
- وماأ قساها من لكن .............!!!!؟
- ولكن ليس الإيمان بالتمنى ولكن ماو قر فى القلب وصدَََّّّقه العمل
- لا تغيير حدث , ولا تطوير تم ..
- و ظل كلُ منا على ماكان عليه ...
- إخوانى الأفاضل ....
- أخواتى الفُـضْـليات ...
.. ها هو رمضان قد بلغ النصف ..بل جاوز النصف بقليل...
وأيام بعدها ثم ينتهى ..!!
هيّا بنا نُحاسب أنفسنا على ما فعلناه خلال نصفه المنصرم علّنا نتدارك فى آخره مافاتنا فى أوله .
من منّا صَدقت نيّته ...وحَسُنَت طو يّـّّّّّّّتـه..وكَمُل عمله الذى كان ينوى القيام به .. إلاّ من رحم ربى ؟
من منا تغيرت عادا ته وسلوكياته فى رمضان عنها قبل رمضان ...إلا من رحم ربى ؟
أعمالنا نفس الأعمال ..
أخطاءنا نفس الأخطاء ...!!! ؟
هل تعلمون ما السبب أيها الأحباب ؟
السبب ببساطة يكمن فى : أن التمسك بتعاليم الإسلام كان عقيدة راسخة فى نفوس المسلمين الأوائل فى عصوره الزاهرة .. لذلك مكن الله لهم فى لأرض وأعزهم وأعز دينهم ...كانوا رهبانا فى الليل ..فرسانا فى النهار ...!!
أما الأن فماذا نحن ؟
لقد فسد المسلمون و نسوا أحكام دينهم وتركوا العمل بها ....
من منا كان يعمل قبل رمضان ما يريد أن يقوم بعمله فى رمضان ؟
ما أن يأ تى رمضان حتى نقوم جميعا بإلزام أنفسنا بما لم نكن نلتزم به قبل رمضان فـَأ نّى للنفس أن تنجح في ما فشلت فيه من قبل وفي ما لم تألفه أو تعتاد القيام به طيلة العام ؟
لماذ نتعجب أذ ن من عدم إقبالنا على العبادات بنفس الحماس والاجتهاد كما كنا نأمل فى رمضان إلا من رحم ربى .؟
هل كنا نحافظ على الصلوات فى جماعة قبل رمضان حتى نحافظ عليها فى رمضان ؟
هل كنا نقيم الليل قبل رمضان حتى نحافظ على قيامه فى رمضان؟
هل كنا نتسابق على انهاء قراءة القرآن قبل رمضان ولو مرة واحدة فقط حتى نتسابق على انهائه مرات ومرات فى رمضان ؟
أما المسلمين الأوائل أصحاب العصورالزاهرة فقد كان عامهم كله رمضان ...فإذا مااستقبلوا الشهر الكريم لم يشعروا فيه بثِقَل العبادة ولم يستغربوا تغير سلوكهم فيه, بل كانت ترتفع هممهم وتتضاعف أعمالهم .
كانوا يَدْعُون الله ستةأشهر أن يبلغهم رمضان ، ثم يَدْعُُونه ستة أشهر أن يتقبل منهم رمضان .
أما نحن فَـنـَدَع الله طيلة العام ولا نتذكره إلا فى رمضان ......
أيها الشهر الكريم ...
لقد خذلناك بتخاذل أ نفسنا .....
لقد خذلناك بتكاسلنا وتقاعسنا
فيا أيها الشهر الكريم ...
معذرة ........

=================
سبحانك اللهم وبحمدك ..
أشهد أن لا إله إلا أنت ...
أستغفرك وأتوب إليك ....