سؤال لكل من بالمنتدى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احبتى فى الله تحيرت فى سؤال فاردت الافادة منكم والمساعده

ايه هو الفرق بين المرونة والنفاق ؟
فى ناس كتير بتخلط الامور ببعض يعنى لما تكون انت بتعامل الناس كويس ومش بتحب تزعل حد وبتراعى ربنا مهما حد زعلك واذا فى مشكله مع طرفين مثلا مش بتحاول غير انك تصلح ومتقولش كلمه مش كويسه على طرف امام الاخر والعكس ليه الناس بتفهم ده انه نفاق وهل ممكن يبقى كده فعلا

[b

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختى الغالية :

شتّان بين المفهومين :

فمعنى المرونة لغة يدل على اللين واليسر فى المعاملة
وهي التوسط فى الأمور كلها لذا يجب على الإنسان أن لا يتخلى عن المرونة في تعامله مع نفسه أومع الآخرين وذلك بتقبل آرائهم وعدم فرض رأي بعينه عليهم متى كانت أراءهم صحيحة.
فالمرونة تعنى القدرة على التكيف والتلاؤم
دون ارتكاب ذنب أو معصية ودليلك الهادى فى ذلك كتاب الله وسنته ويتحكم فى أفعالك ويصحح اتجاهها نية خالصة لوجه الله لا تبغى إلا الإصلاح
ولا يهمها فى الحق لومة لائم .
ولك أختى العزيزة فى سلوك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خير نبراس وأفضل دليل .
،ومن شواهد المرونة في القران الكريم :
قوله تعالى:  وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ "
(ال عمران: 159)
والشورى هي (استنباط المرء رأي غيره فيما يعرض له من الأمور و المشكلات) وهي مبدأ إسلامي ثابت، وتتمثل المرونة هنا في أنه لم يُحدد شكل معين للشورى، ولا ما هي الصور و المسائل التي تجري فيها الشورى.
وقوله تعالى :  مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَج ٍ ( المائدة: 6).
وتتمثل المرونة هنا في اليسر وعدم الحرج، وقد بلغ اليسر في الشريعة إلى درجة التخفيف من الواجبات عند وجود الحرج، والسماح بتناول القدر الضروري من المحرمات عندالحاجة .
وقوله تعالى:  فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى  ( طه: 44).
وتتمثل المرونة هنا في القول اللين حتى مع من بلغ معه الاستكبار أعلى درجاته.
والأمثلة كثرة على شرعية المرونة لا يتسع المكان لاستيعابها .
أما النفاق والعياذ بالله فهو :
إظهار خلاف ما نبطن ، وهو خُلق ذميم يرفضه الإسلام ويُحذر منه،يقول رسول الله صلى الله عله وآله وسلم(أربع من كن فيه كان منافقا خالصا..ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه
خصلة من النفاق حتى يدعها..إذا اؤتمن خان..وإذا حَدّث كذب و إذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر)متفق عليه.
ويتوعد من يتصف به بالدرك الأسفل من النار
يقول الله تعالى "إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا " (النساء: 145)
وذلك لأن المنافق كذب على الناس ويُضلهم ويكذب على الله عز وجل في دينه وشرعه، أو يعاهده سبحانه وتعالى بأمر وهو ينوي مخالفته فيه .
وهناك أخلاق يلتبس على البعض فهمها فيظنونها من النفاق وليست منه، كالتبسم في وجه من لا تحب، والسلام على من تكره، وهذا ليس من النفاق وإنما هو من كرم المسلم وحسن أخلاقه وتعامله ، وهذا مما حث الله عليه في كتابه الكريم حيث أمر أن ندفع بالحسنة السيئة وألا نقابل السيئة بالسيئة بل نعفو ونغفر، فقال تعالى:{ ادفع بالتي هي أحسن السيئة }
(المؤمنون:96 )
وهذاهوخلق النبي - صلى الله عليه وآله وسلم – فقد جاءه رجل سيء الطباع، واستأذن في الدخول عليه، فقال عليه الصلاة والسلام مبينا حاله، ومحذرا من سوء خلقه: ائذنوا له، بئس أخو العشيرة، فلما دخل عليه عامله بلطف وكرم وأظهر له البشاشة في وجهه . فاستغربت عائشة – رضي الله عنها - هذا الموقف . فقال - صلى الله عليه وسلم – ( إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من تركه الناس اتقاء فحشه ). وهو أدب نبوي رفيع يبين كيف يتقي المسلم الأشرار بالبسمة والمعاملة الحسنة ليصون نفسه وعرضه بكرم أخلاقه، ولا يعني ذلك أن يمتدح ظالما أو يؤيده على ظلمه.
إنمايكون النفاق بأن تظهر الأخلاق الفاضلة وأنت تبطن خلافها شرا وحقدا وكراهية، وأن تطلق الوعود ناويا الإخلاف بها، أو تُظهر العفو وأنت تُضمر الخصومة .

أختى الفاضلة :
لقد سألتِ عن كبير والمجال لايتسع الموضوع بتفاصيله فأرجو أن أكون قد كشفت بعض جوانبه

شكرا جزيلا لأطروحاتك الرائعة .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله كل خير اخى فى الله
ارحت نفسى كثيرا طالما ارقنى هذا الامر ولم اتوصل لجواب شافى به لان هناك امور متشابهة كثيرة نخشى ان تكون من النفاق ولا نعلم ذلك


((وهناك أخلاق يلتبس على البعض فهمها فيظنونها من النفاق وليست منه، كالتبسم في وجه من لا تحب، والسلام على من تكره، وهذا ليس من النفاق وإنما هو من كرم المسلم وحسن أخلاقه وتعامله ، وهذا مما حث الله عليه في كتابه الكريم حيث أمر أن ندفع بالحسنة السيئة وألا نقابل السيئة بالسيئة بل نعفو ونغفر، فقال تعالى:{ ادفع بالتي هي أحسن السيئة }))
(المؤمنون:96 )


فبارك الله فيك اخى فى الله وجزاك خير الجزاء ونفعنا الله بما علمتنا وجعله فى ميزان حسناتك

اختى الحبيبة اولا جزاكى الله كل خير على موضوعك القيم اما ثانيا النفاق : هو اظهار المنافق عكس ما يخفي..


اما لمصلحة شخصية او لخوف من سلطة عليا..
ونستطيع القول بانه مجاملة هذا الشخص على حساب ذاك,,
والعكس صحيح..
ويبقى الوصف الذي لا ثاني له والاشمل
هو الذي اتى به سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم..



"آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد اخلف وإذا اؤتمن خان "


كلمة النفاق إذا عدنا إلى أصلها سنجد أنها من كلمة ( النفق ) و هي الممرات
التي تكون تحت سطح الأرض و في تلك الأمكنة حيث لا يراها أحد تختبئ النوايا
و تدبر المؤامرات و الخطط , هكذا هو النفاق ..

ولقد تفشى النفاق حتى وصل لدرجة أن الإنسان ينافق نفسه بإحتوائه على أكثر
من شخصية متناقضة داخل نفسه , لقد أصبح النفاق هواية من لا هواية له , للأسف
فهو لم يعد يرتبط بذوي الحاجات من الناس البسطاء , لقد أصبح الغني ينافق من هو
أغنى منه و صاحب المركز ينافق من هو أعلى منه في المنصب , و لقد امتهن بعض
الكتاب النفاق , فلا تجد لكتاباتهم سوى مديح لأشخاص لا يستحقون ذلك , قال الله
تعالى : (( وتولوا وهم معرضون فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله
ما وعدوه وبما كانوا يكذبون )) ..

باختصار (( المنافق غير صادق مع نفسه أولا .. و غير صادق مع الناس في
أقواله و تعاملاته ثأنيا .. ))




اما المرونة فهى اللين فى التعامل مع الاخرين دون جرح احدا منهم فهى ميزة بشرية بالرغم من انها كلمة سهلة وبسيطة الا انهاقيم واااسعة و كثيرة

فالمرونة رضا ، و صبر .. و حسن خلق ،

و حكمة و تواضع .. و سلام ..

و حوار .. و وسطية و تقبّل للآخر



و الإسلام دين مرن بل هو خير مثال للـ مرونة ، أخبرنا حبيبنا صلى الله عليه وسلم بذلك

" إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا ... "

جزاك الله اختى فى الله وحبيبه قلبى على ردك المميز وما به من بساطة وثلاثه

((فالمرونة رضا ، و صبر .. و حسن خلق ،

و حكمة و تواضع .. و سلام ..

و حوار .. و وسطية و تقبّل للآخر



و الإسلام دين مرن بل هو خير مثال للـ مرونة ، أخبرنا حبيبنا صلى الله عليه وسلم بذلك

" إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا ... " )))))


بارك الله فيكى يا حبيبه قلبى
وجعله الله فى ميزان حسناتك