حياتى كلها لله

الرمز:
التطبيع والحركة الوطنيه؟؟؟؟؟ 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا التطبيع والحركة الوطنيه؟؟؟؟؟ 829894
ادارة المنتدي التطبيع والحركة الوطنيه؟؟؟؟؟ 103798


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

حياتى كلها لله

الرمز:
التطبيع والحركة الوطنيه؟؟؟؟؟ 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا التطبيع والحركة الوطنيه؟؟؟؟؟ 829894
ادارة المنتدي التطبيع والحركة الوطنيه؟؟؟؟؟ 103798

حياتى كلها لله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

احنا شباب بنحب الخير .... ونحب نوصله للغير

المواضيع الأخيرة

» فلتر Eye candy 4000 للفوتوشوب
التطبيع والحركة الوطنيه؟؟؟؟؟ I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 10, 2014 2:13 pm من طرف هشام73

» ارشادات صيانة جيبسون 35699066 ضمان + اصلاح فورى 01283377353 منطقة المهندسين
التطبيع والحركة الوطنيه؟؟؟؟؟ I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 27, 2013 1:46 pm من طرف ضمان معتمد

» الصيانة ايديال ايليت اصلاح فورى + خدمة ما بعد الصيانة 35699066 _ 01092279973 الزمالك
التطبيع والحركة الوطنيه؟؟؟؟؟ I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 27, 2013 1:45 pm من طرف ضمان معتمد

» الصيانة كاندى اصلاح فورى + خدمة بعد الصيانة 35699066 _ 01092279973 الزمالك
التطبيع والحركة الوطنيه؟؟؟؟؟ I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 27, 2013 1:44 pm من طرف ضمان معتمد

» مركز صيانة غسالات باساب 35710008 ضمان معتمد عام كامل 01092279973 باساب الدقى
التطبيع والحركة الوطنيه؟؟؟؟؟ I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 27, 2013 1:42 pm من طرف ضمان معتمد

» خدمة عملاء فاجور تقدم صيانة فورية +ضمان معتمد لمدة عام 35710008- 01223179993 الهرم
التطبيع والحركة الوطنيه؟؟؟؟؟ I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 27, 2013 1:41 pm من طرف ضمان معتمد

» الصيانة طومسون 35710008 اصلاح فورى + خدمة متابعة ما بعد الصيانة 01092279973
التطبيع والحركة الوطنيه؟؟؟؟؟ I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 27, 2013 1:39 pm من طرف ضمان معتمد

» الرائدون في صيانة سلتال35699066 - 01223179993 متخصصين ل الاصلاح المنزلى
التطبيع والحركة الوطنيه؟؟؟؟؟ I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 27, 2013 1:38 pm من طرف ضمان معتمد

» الماهرون فى صيانة جولدى 35699066 صيانة فورية + متابعة بعد الصيانة 01092279973 فيصل
التطبيع والحركة الوطنيه؟؟؟؟؟ I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 27, 2013 1:36 pm من طرف ضمان معتمد

» مركز خدمة صيانة اندست 35699066 صيانة غسالات اندست 01223179993 صيانة المهندسين
التطبيع والحركة الوطنيه؟؟؟؟؟ I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 27, 2013 1:35 pm من طرف ضمان معتمد

» الماهرون فى صيانة ويرلبول 35699066 صيانة فورية + متابعة بعد الصيانة 01092279973
التطبيع والحركة الوطنيه؟؟؟؟؟ I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 27, 2013 1:33 pm من طرف ضمان معتمد

» الصيانة وايت ويل اصلاح فورى + خدمة بعد الصيانة 35699066 _ 01092279973 الزمالك
التطبيع والحركة الوطنيه؟؟؟؟؟ I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 27, 2013 1:31 pm من طرف ضمان معتمد

» الصيانة وايت وستنجهاوس اصلاح فورى + خدمة بعد الصيانة 35699066-01092279973
التطبيع والحركة الوطنيه؟؟؟؟؟ I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 27, 2013 1:30 pm من طرف ضمان معتمد

» خدمة عملاءجنرال اليكتريك تقدم صيانة فورية +ضمان عام 35710008 - 01223179993
التطبيع والحركة الوطنيه؟؟؟؟؟ I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 27, 2013 1:28 pm من طرف ضمان معتمد

» ارشادات صيانة كلفينيتور 35699066 ضمان + اصلاح فورى 01283377353 المهندسين
التطبيع والحركة الوطنيه؟؟؟؟؟ I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 27, 2013 1:26 pm من طرف ضمان معتمد

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 25219 مساهمة في هذا المنتدى في 3366 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 533 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو iraqi فمرحباً به.

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 7 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 7 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 71 بتاريخ الإثنين فبراير 12, 2024 8:53 pm


3 مشترك

    التطبيع والحركة الوطنيه؟؟؟؟؟

    امل الاسلام
    امل الاسلام
    مشرفة
    مشرفة


    انثى عدد المساهمات : 1253
    نقاط : 1493
    تاريخ التسجيل : 07/08/2009

    التطبيع والحركة الوطنيه؟؟؟؟؟ Empty التطبيع والحركة الوطنيه؟؟؟؟؟

    مُساهمة من طرف امل الاسلام الأربعاء سبتمبر 30, 2009 3:15 pm

    الضجة التى أثارتها زيارة السفير الاسرائيلى فى القاهرة لمؤسسة الاهرام أعادت فتح ملف التطبيع الملتبس، بقدر ما أنها سلطت ضوءا كاشفا على أزمة الحركة الوطنية المصرية
    .


    (1)


    "
    المجتمع ضد التطبيع والسلطة معه، وفي أحسن أحوالها فهي ليست ضده، أما المثقفون فهم منقسمون بين مؤيد ومعارض له
    "
    القصة احتلت مكانا بارزا فى الوسط الإعلامي على الأقل، فشغلت المثقفين طوال عشرة أيام كما أثارت غضب شباب الأهرام واللجنة النقابية بالمؤسسة. واستنفرت نقابة الصحفيين التي اتجهت إلى مساءلة الدكتورة هالة مصطفى رئيسة تحرير مجلة الديمقراطية التي تصدرها المؤسسة، والتي استقبلت فى مكتبها السفير الإسرائيلي شالوم كوهين.

    بدا المشهد مسكونا بالمفارقات، إذ في حين أسرفت الصحف المستقلة في متابعة الموضوع فإن الصحف القومية سكتت تماما إزاءه، بسبب التزامها بالموقف الرسمى المؤيد للتطبيع.

    من ناحية ثانية، فإن عددا غير قليل من الذين شاركوا فى الضجة انصب احتجاجهم على استقبال السفير الإسرائيلي في مبنى صحيفة عريقة مثل «الأهرام»، فيما بدا أنه غضب للمكان وليس اعتراضا على مبدأ الزيارة، بمعنى أن الأمر كان يمكن أن يمر بسلام لو أن اللقاء تم فى مكان آخر.

    من ناحية ثالثة، فإن الذين سربوا الخبر ومن ثم أطلقوا الشرارة الأولى للحملة كانوا خليطا من أنصار التطبيع ومن المقربين إلى لجنة السياسات، مما أعطى انطباعا قويا بأنهم ليسوا ضد التطبيع وإنما هم بالدرجة الأولى ضد الدكتورة هالة مصطفى، كأنما صرنا بإزاء تصفية حسابات بين أعضاء الحزب الحاكم.

    من ناحية رابعة، فإن الضجة المثارة وضعت بعض القيادات الصحفية في حرج بالغ، لأن رئيس مؤسسة الأهرام من أركان جماعة كوبنهاغن ومن أنصار التطبيع. كما أن نقيب الصحفيين من أوائل الذين زاروا إسرائيل في عهد الرئيس السادات.

    هذه الأجواء تعكس حالة البلبلة الحاصلة فى مصر بصدد موضوع التطبيع. فالمجتمع ضد التطبيع والسلطة معه، وفي أحسن أحوالها فهي ليست ضده، أما المثقفون فهم منقسمون بين مؤيد ومعارض له.

    ورغم أن المؤيدين قلة، فإن صوتهم أعلى، خصوصا أن السلطة احتضنت بعضهم ومكنتهم من تبوؤ مراكز متقدمة في وسائل الإعلام التي تسيطر عليها، فأعطوا حجما أكثر مما ينبغي ومن ثم أحدثوا تأثيرا لا يمكن إنكاره.


    (2)


    "
    المدى الذي بلغه الاختراق الإسرائيلي لأوساط النخب المصرية ليس مرصودا بوضوح عندنا، لأن ما يتم منه خارج الدوائر الرسمية يحاط بتكتم وحذر شديدين لأسباب مفهومة، لكن الصورة من الجانب الإسرائيلي أكثر وضوحا
    "
    حين يذهب السفير الإسرائيلي بنفسه للقاء رئيسة تحرير مجلة مغمورة ومحدودة التوزيع، فإن ذلك يكشف عن مدى الدأب والإلحاح الذي بذله الإسرائيليون لاختراق الساحة الإعلامية فى مصر.

    وهو ما يذكرنا بكلام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آفي ديختر في محاضرته الشهيرة التي استشهدت بها أكثر من مرة. وقال فيها إن إسرائيل لكي تثبت أقدامها في مصر، فإنها تعتمد على ركائز أولها «إقامة شراكة مع القوى والفعاليات المؤثرة والمالكة لعناصر القوة فى البلد وهي: الطبقة الحاكمة، وطبقة رجال الأعمال، والنخب الإعلامية والسياسية».

    هذا الكلام الذى ردده الرجل في معهد أبحاث الأمن القومي (في 4 سبتمبر عام 2008)، تترجمه الممارسات الإسرائيلية في مصر، التى لا يشك أحد فى أنها حققت نجاحات مشهودة فى أوساط النخب سابقة الذكر.

    لقد بدأ اختراق الوسط الصحفي -الذي يعنينا في الوقت الراهن- بموقعين أساسيين هما: مجلة أكتوبر تحت رئاسة الأستاذ أنيس منصور، ومركز الدراسات الإستراتيجية بالأهرام تحت رئاسة الدكتور عبد المنعم سعيد.

    ذلك أنه ما من صحفي أو باحث إسرائيلي جاء إلى مصر خلال العقود الثلاثة الأخيرة إلا وبدأ رحلته انطلاقا من أحد هذين الموقعين، حتى إن بعض الصحفيين وصفوا دار المعارف التي تصدر مجلة أكتوبر بأنها أصبحت دار «معاريف» (أحد محرري المجلة أعلن على شاشة التلفزيون أنه زار إسرائيل 25 مرة) وبات معلوما أن بعض باحثي مركز الدراسات يحتفظون بعلاقات وثيقة مع الباحثين الإسرائيليين.

    المدى الذي بلغه الاختراق الإسرائيلي لأوساط النخب المصرية ليس مرصودا بوضوح عندنا، لأن ما يتم منه خارج الدوائر الرسمية يحاط بتكتم وحذر شديدين لأسباب مفهومة، لكن الصورة من الجانب الإسرائيلي أكثر وضوحا.

    وقد تحدث عنها ببعض التفصيل السفير الإسرائيلي في القاهرة شالوم كوهين، في حوار نشرته له صحيفة «الشرق الأوسط» في 13 سبتمبر الحالي. إذ ذكر أنه خلال السنوات الأربع الأخيرة حدث تقدم كبير فى مسيرة التطبيع، تم من خلال الحوار المستمر مع وزارات الخارجية والتجارة والصناعة والزراعة والسياحة، وهو ما أدى إلى استئناف عمل اللجان العسكرية والأمنية المشتركة.

    وتحت هذه العناوين هناك تفصيلات كثيرة، منها مثلا أن اللجنة الأمنية المشتركة بين البلدين تجتمع بصفة دورية مرتين سنويا، مرة في القاهرة والأخرى في تل أبيب.

    منها أيضا أن إسرائيل استقبلت هذا العام مائتي مبعوث من وزارة الزراعة للالتحاق بدورات دراسية تستمر ما بين شهر وشهر ونصف الشهر.

    منها كذلك أن حجم التبادل التجاري بين البلدين تضاعف ثلاث مرات ووصل إلى أربعمائة مليون دولار. منها أيضا أن زيارات المسؤولين الإسرائيليين لمصر كثيفة، إلى درجة فاقت زياراتهم لدول أوروبية صديقة مثل فرنسا وهولندا وبلجيكا.

    عن المثقفين والفنانين قال السفير الإسرائيلي إنه يحتفظ بعلاقات واسعة معهم. وقد التقى أخيرا بواحد من «كبارهم»، اعتذر عن عدم ذكر اسمه. كما اعتذر عن عدم ذكر أسماء الذين يحضرون الحفلات التى يقيمها ويتبادل معهم الزيارات أو الذين يرحبون بالمثقفين الإسرائيليين الذين يفدون إلى القاهرة، ولم يذكر من أسماء هؤلاء وهؤلاء سوى الدكتور عبد المنعم سعيد والدكتورة هالة مصطفى.


    (3)


    "
    في حين تنتعش العلاقات المصرية الإسرائيلية، فإن أوروبا تشهد حملة متصاعدة تدعو إلى مقاطعة إسرائيل من جانب أناس شرفاء يعتبرون ذلك واجبا أخلاقيا يجب الوفاء به
    "
    تلاحق المفارقات فصول المشهد. إذ في حين تنتعش العلاقات المصرية الإسرائيلية، فإن أوروبا تشهد حملة متصاعدة تدعو إلى مقاطعة إسرائيل من جانب أناس شرفاء يعتبرون ذلك واجبا أخلاقيا يجب الوفاء به.

    وقد نشرت مجلة «لوموند دبلوماتيك» تقريرا ضافيا حول هذا الموضوع في عددها الأخير الصادر في أول سبتمبر الحالي، تحدث عن أن العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة استنفر قطاعات من المثقفين، الذين رأوا أن المقاطعة هي الرد الأخلاقي على جرائم إسرائيل وعنصريتها.

    وهؤلاء لم يجدوا فرقا يذكر بين النظام العنصري الذى تطبقه إسرائيل في فلسطين وبين ممارسات النظام العنصري في جنوب أفريقيا، الذي أسهمت المقاطعة في فضحه وإسقاطه.

    ذكر التقرير أن المنتدى الاجتماعي العالمي الذي عقد فى «بيليم» بالبرازيل قرر يوم 30 مارس/آذار الماضي يوما عالميا لمقاطعة المنتجات المصنعة فى إسرائيل من الأزهار والفاكهة إلى الخضار والمعلبات وانتهاء بالأدوية ومستحضرات التجميل.

    وترددت في أنحاء أوروبا أصداء تلك الحملة التي خاطبت المستهلكين وأصحاب المحال العامة، الذين دعوا إلى سحب البضائع الإسرائيلية من رفوف العرض، كما شنت بعض الجمعيات الأهلية حملة دعت إلى تعليق الشراكة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، استنادا إلى أن الاتفاق بين الجانبين دعا إلى احترام حقوق الإنسان، وقد انتهكت إسرائيل هذا البند في فلسطين.

    قال تقرير المجلة إن 21٪ من المصدرين الإسرائيليين اضطروا إلى خفض أسعارهم بسبب المقاطعة، لأنهم خسروا جزءا كبيرا من أسواقهم، خصوصا في الأردن وبريطانيا والدول الإسكندنافية.

    إلى جانب المقاطعة الاقتصادية، أضاف تقرير المجلة، هناك تحركات أخرى تم اللجوء إليها للضغط على إسرائيل ومحاولة عزلها عن الساحة الدولية، منها المقاطعة الثقافية والأكاديمية والرياضية.

    وكان من نتيجة تلك الضغوط أن تم تأجيل معرض السياحة الإسرائيلية الذي كان مقررا إقامته فى باريس فى 15 يناير/كانون الثاني الماضي، وسحب اللوحات السياحية الإعلانية من مترو أنفاق لندن في مايو/أيار 2009.

    ورفض شركة «هيرتز» الرائدة فى تأجير السيارات إدراجها فى عرض ترويجى لشركة الطيران الإسرائيلية «العال»، ورفض السويد الاشتراك في مناورات جوية دولية بسبب اشتراك إسرائيل فيها.

    وفي بلجيكا شنت حملة جعلت 14 بلدية تلغي توظيفاتها المالية في المصرف البلجيكي الفرنسي، لأن فرعه الإسرائيلي يشارك في تمويل بلديات موجودة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

    وفي فرنسا خسرت شركتا ألستوم وفيوليا عقودا بملايين اليوروات لأنهما اشتركتا في تشييد خط للترام في القدس، وهو ما تكرر مع شركات أخرى في بريطانيا وهولندا والسويد، إما حرمت من عقود تجارية، أو أجبرت على نقل مشروعاتها من الضفة الغربية المحتلة.

    (4)


    "
    تقدم مسيرة التطبيع يعني عرضا لمرض أكبر يتمثل فيما أصاب الحركة الوطنية المصرية من وَهَن
    "
    يشعر المرء بالخجل حين يقارن بين دعوات مقاطعة إسرائيل فى أوروبا لأسباب إنسانية وأخلاقية، وبين نظيراتها فى مصر والعالم العربي حيث تشكل إسرائيل تهديدا أمنيا ووجوديا.

    صحيح أن لجان المقاطعة نشطت فى مصر حينا من الدهر، (في أعقاب الانتفاضة الثانية عام 2000)، إلا أنها هدأت بعد ذلك، ولم يعد يسمع لها صوت يذكر، في حين تسارعت عملية التطبيع واتسع نطاقها.

    حين يحاول الباحث أن يفسر تلك المفارقة، فإنه لا يستطيع أن يفصل بين تراجع وضعف حملة المقاطعة وبين الوهن والتشرذم اللذين أصابا الحركة الوطنية المصرية، على نحو أصابها بالتآكل وأدخلها فى مرحلة الأفول وهو ما يدفعني إلى الزعم بأن الاختراقات الحاصلة ليست راجعة إلى قوة حركة التطبيع التي لا تزال مرفوضة شعبيا، ولكنها راجعة إلى ضعف الحركة الوطنية المصرية.

    وحتى لا يلتبس الأمر على أحد، فإننى أسجل أن الساحة المصرية تحفل بالعناصر والتجمعات الوطنية لكنها لم تلتئم فيما بينها بحيث تشكل حركة فاعلة ومؤثرة.

    ذلك أن الحركة الوطنية كما أفهمها هي ذلك التجمع الذي يضم قوى سياسية عدة تلتقي حول المصالح العليا للوطن، بما يستحثها على الدفاع عن تلك المصالح من خلال التأثير فى المجال العام.

    إذا صح ذلك الاستنتاج فهو يعني أن تقدم مسيرة التطبيع عرضا لمرض أكبر يتمثل فيما أصاب الحركة الوطنية المصرية من وَهَن، يرجع إلى عدة عوامل في مقدمتها الضعف الذي أصاب المجتمع جراء تهميش دوره وخضوعه لأكثر من نصف قرن لنظام سعى طول الوقت إلى تفكيك وتقويض مؤسساته المستقلة وتجمعاته المدنية وإلحاقها بسياسة السلطة القائمة.

    وإذ تزامن ذلك مع تعاظم قوة وأدوات الدولة الحديثة وفرض قيود قانونية تقيد حركة المجتمع، فإنه أدى إلى إجهاض وإيقاف نمو قواه الحية.

    "
    المجتمع الضعيف لا يستطيع أن يفرز حركة وطنية قوية، وأن فاتورة وهن الحركة الوطنية تخصم من أحلام الناس في الحاضر والمستقبل
    "
    توازى ذلك مع تعاظم دور الأجهزة الأمنية، التي نذرت نفسها للدفاع عن النظام وسياساته، بأكثر مما انشغلت بالدفاع عن المجتمع أو الوطن. وفي سبيل ذلك فإنها لجأت إلى اختراق جميع مؤسسات المجتمع وخلايا العافية فيه لضمان إلحاقها بالسياسة والتحقق من مدى خضوعها والتزامها بخطوطها الرئيسية.

    وفي ذات الوقت فإننا لا نستطيع أن نغفل دور الإغراءات الشديدة التي باتت تترتب على التعلق بركاب السلطة، والثمن الباهظ الذى يتعين دفعه جراء التحليق خارج السرب. وإزاء طول أجل النظام الراهن فإنه نجح في توسيع دائرة المستفيدين واحتواء شرائح غير قليلة من السياسيين والمثقفين.

    وفي الوقت ذاته نجح في تيئيس الذين رفضوا الالتحاق بالركب واختلفوا مع رؤيته السياسية، وترتب على ذلك كله أن السلطة أصبحت واثقة من أن المجتمع بات منزوع العافية، حتى أطلقت يدها في كل شيء وهي مطمئنة إلى أنه لن يحدث أي شيء.

    لست أشك في أن غيري قد يكون لديه اجتهاد آخر فى تفسير ما يجري، لكننى أرجو أن نتفق على أن المجتمع الضعيف لا يستطيع أن يفرز حركة وطنية قوية، وأن فاتورة وهن الحركة الوطنية تخصم من أحلام الناس في الحاضر والمستقبل.




    المصدر: الجزيرة
    المؤمن التقى
    المؤمن التقى
    عضو مؤسس *حياته كلها لله *
    عضو مؤسس *حياته كلها لله *


    ذكر عدد المساهمات : 1286
    نقاط : 1641
    تاريخ التسجيل : 14/08/2009

    التطبيع والحركة الوطنيه؟؟؟؟؟ Empty رد: التطبيع والحركة الوطنيه؟؟؟؟؟

    مُساهمة من طرف المؤمن التقى الإثنين أكتوبر 26, 2009 1:38 am

    جزاكى الله خيرا اختى الطيبة للاسف الخبر صحيح فعلا ولقد استقبلوا السفير الصهيونى فى الاهرام ولقد كان لنقابة الصحفيين موقف رائع بصدار قرار ملزم للمؤسسات الصحفية بمنع دخول الصهاينة اليها
    monzer
    monzer
    عضو مميز
    عضو مميز


    ذكر عدد المساهمات : 1029
    نقاط : 1998
    تاريخ الميلاد : 05/11/1987
    تاريخ التسجيل : 08/08/2009
    العمر : 36
    الموقع : المتحابين فى الله

    التطبيع والحركة الوطنيه؟؟؟؟؟ Empty رد: التطبيع والحركة الوطنيه؟؟؟؟؟

    مُساهمة من طرف monzer الإثنين أكتوبر 26, 2009 11:14 am

    امل الاسلام كتب:
    الضجة التى أثارتها زيارة السفير الاسرائيلى فى القاهرة لمؤسسة الاهرام أعادت فتح ملف التطبيع الملتبس، بقدر ما أنها سلطت ضوءا كاشفا على أزمة الحركة الوطنية المصرية
    .


    (1)


    "
    المجتمع ضد التطبيع والسلطة معه، وفي أحسن أحوالها فهي ليست ضده، أما المثقفون فهم منقسمون بين مؤيد ومعارض له
    "
    القصة احتلت مكانا بارزا فى الوسط الإعلامي على الأقل، فشغلت المثقفين طوال عشرة أيام كما أثارت غضب شباب الأهرام واللجنة النقابية بالمؤسسة. واستنفرت نقابة الصحفيين التي اتجهت إلى مساءلة الدكتورة هالة مصطفى رئيسة تحرير مجلة الديمقراطية التي تصدرها المؤسسة، والتي استقبلت فى مكتبها السفير الإسرائيلي شالوم كوهين.

    بدا المشهد مسكونا بالمفارقات، إذ في حين أسرفت الصحف المستقلة في متابعة الموضوع فإن الصحف القومية سكتت تماما إزاءه، بسبب التزامها بالموقف الرسمى المؤيد للتطبيع.

    من ناحية ثانية، فإن عددا غير قليل من الذين شاركوا فى الضجة انصب احتجاجهم على استقبال السفير الإسرائيلي في مبنى صحيفة عريقة مثل «الأهرام»، فيما بدا أنه غضب للمكان وليس اعتراضا على مبدأ الزيارة، بمعنى أن الأمر كان يمكن أن يمر بسلام لو أن اللقاء تم فى مكان آخر.

    من ناحية ثالثة، فإن الذين سربوا الخبر ومن ثم أطلقوا الشرارة الأولى للحملة كانوا خليطا من أنصار التطبيع ومن المقربين إلى لجنة السياسات، مما أعطى انطباعا قويا بأنهم ليسوا ضد التطبيع وإنما هم بالدرجة الأولى ضد الدكتورة هالة مصطفى، كأنما صرنا بإزاء تصفية حسابات بين أعضاء الحزب الحاكم.

    من ناحية رابعة، فإن الضجة المثارة وضعت بعض القيادات الصحفية في حرج بالغ، لأن رئيس مؤسسة الأهرام من أركان جماعة كوبنهاغن ومن أنصار التطبيع. كما أن نقيب الصحفيين من أوائل الذين زاروا إسرائيل في عهد الرئيس السادات.

    هذه الأجواء تعكس حالة البلبلة الحاصلة فى مصر بصدد موضوع التطبيع. فالمجتمع ضد التطبيع والسلطة معه، وفي أحسن أحوالها فهي ليست ضده، أما المثقفون فهم منقسمون بين مؤيد ومعارض له.

    ورغم أن المؤيدين قلة، فإن صوتهم أعلى، خصوصا أن السلطة احتضنت بعضهم ومكنتهم من تبوؤ مراكز متقدمة في وسائل الإعلام التي تسيطر عليها، فأعطوا حجما أكثر مما ينبغي ومن ثم أحدثوا تأثيرا لا يمكن إنكاره.


    (2)


    "
    المدى الذي بلغه الاختراق الإسرائيلي لأوساط النخب المصرية ليس مرصودا بوضوح عندنا، لأن ما يتم منه خارج الدوائر الرسمية يحاط بتكتم وحذر شديدين لأسباب مفهومة، لكن الصورة من الجانب الإسرائيلي أكثر وضوحا
    "
    حين يذهب السفير الإسرائيلي بنفسه للقاء رئيسة تحرير مجلة مغمورة ومحدودة التوزيع، فإن ذلك يكشف عن مدى الدأب والإلحاح الذي بذله الإسرائيليون لاختراق الساحة الإعلامية فى مصر.

    وهو ما يذكرنا بكلام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آفي ديختر في محاضرته الشهيرة التي استشهدت بها أكثر من مرة. وقال فيها إن إسرائيل لكي تثبت أقدامها في مصر، فإنها تعتمد على ركائز أولها «إقامة شراكة مع القوى والفعاليات المؤثرة والمالكة لعناصر القوة فى البلد وهي: الطبقة الحاكمة، وطبقة رجال الأعمال، والنخب الإعلامية والسياسية».

    هذا الكلام الذى ردده الرجل في معهد أبحاث الأمن القومي (في 4 سبتمبر عام 2008)، تترجمه الممارسات الإسرائيلية في مصر، التى لا يشك أحد فى أنها حققت نجاحات مشهودة فى أوساط النخب سابقة الذكر.

    لقد بدأ اختراق الوسط الصحفي -الذي يعنينا في الوقت الراهن- بموقعين أساسيين هما: مجلة أكتوبر تحت رئاسة الأستاذ أنيس منصور، ومركز الدراسات الإستراتيجية بالأهرام تحت رئاسة الدكتور عبد المنعم سعيد.

    ذلك أنه ما من صحفي أو باحث إسرائيلي جاء إلى مصر خلال العقود الثلاثة الأخيرة إلا وبدأ رحلته انطلاقا من أحد هذين الموقعين، حتى إن بعض الصحفيين وصفوا دار المعارف التي تصدر مجلة أكتوبر بأنها أصبحت دار «معاريف» (أحد محرري المجلة أعلن على شاشة التلفزيون أنه زار إسرائيل 25 مرة) وبات معلوما أن بعض باحثي مركز الدراسات يحتفظون بعلاقات وثيقة مع الباحثين الإسرائيليين.

    المدى الذي بلغه الاختراق الإسرائيلي لأوساط النخب المصرية ليس مرصودا بوضوح عندنا، لأن ما يتم منه خارج الدوائر الرسمية يحاط بتكتم وحذر شديدين لأسباب مفهومة، لكن الصورة من الجانب الإسرائيلي أكثر وضوحا.

    وقد تحدث عنها ببعض التفصيل السفير الإسرائيلي في القاهرة شالوم كوهين، في حوار نشرته له صحيفة «الشرق الأوسط» في 13 سبتمبر الحالي. إذ ذكر أنه خلال السنوات الأربع الأخيرة حدث تقدم كبير فى مسيرة التطبيع، تم من خلال الحوار المستمر مع وزارات الخارجية والتجارة والصناعة والزراعة والسياحة، وهو ما أدى إلى استئناف عمل اللجان العسكرية والأمنية المشتركة.

    وتحت هذه العناوين هناك تفصيلات كثيرة، منها مثلا أن اللجنة الأمنية المشتركة بين البلدين تجتمع بصفة دورية مرتين سنويا، مرة في القاهرة والأخرى في تل أبيب.

    منها أيضا أن إسرائيل استقبلت هذا العام مائتي مبعوث من وزارة الزراعة للالتحاق بدورات دراسية تستمر ما بين شهر وشهر ونصف الشهر.

    منها كذلك أن حجم التبادل التجاري بين البلدين تضاعف ثلاث مرات ووصل إلى أربعمائة مليون دولار. منها أيضا أن زيارات المسؤولين الإسرائيليين لمصر كثيفة، إلى درجة فاقت زياراتهم لدول أوروبية صديقة مثل فرنسا وهولندا وبلجيكا.

    عن المثقفين والفنانين قال السفير الإسرائيلي إنه يحتفظ بعلاقات واسعة معهم. وقد التقى أخيرا بواحد من «كبارهم»، اعتذر عن عدم ذكر اسمه. كما اعتذر عن عدم ذكر أسماء الذين يحضرون الحفلات التى يقيمها ويتبادل معهم الزيارات أو الذين يرحبون بالمثقفين الإسرائيليين الذين يفدون إلى القاهرة، ولم يذكر من أسماء هؤلاء وهؤلاء سوى الدكتور عبد المنعم سعيد والدكتورة هالة مصطفى.


    (3)


    "
    في حين تنتعش العلاقات المصرية الإسرائيلية، فإن أوروبا تشهد حملة متصاعدة تدعو إلى مقاطعة إسرائيل من جانب أناس شرفاء يعتبرون ذلك واجبا أخلاقيا يجب الوفاء به
    "
    تلاحق المفارقات فصول المشهد. إذ في حين تنتعش العلاقات المصرية الإسرائيلية، فإن أوروبا تشهد حملة متصاعدة تدعو إلى مقاطعة إسرائيل من جانب أناس شرفاء يعتبرون ذلك واجبا أخلاقيا يجب الوفاء به.

    وقد نشرت مجلة «لوموند دبلوماتيك» تقريرا ضافيا حول هذا الموضوع في عددها الأخير الصادر في أول سبتمبر الحالي، تحدث عن أن العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة استنفر قطاعات من المثقفين، الذين رأوا أن المقاطعة هي الرد الأخلاقي على جرائم إسرائيل وعنصريتها.

    وهؤلاء لم يجدوا فرقا يذكر بين النظام العنصري الذى تطبقه إسرائيل في فلسطين وبين ممارسات النظام العنصري في جنوب أفريقيا، الذي أسهمت المقاطعة في فضحه وإسقاطه.

    ذكر التقرير أن المنتدى الاجتماعي العالمي الذي عقد فى «بيليم» بالبرازيل قرر يوم 30 مارس/آذار الماضي يوما عالميا لمقاطعة المنتجات المصنعة فى إسرائيل من الأزهار والفاكهة إلى الخضار والمعلبات وانتهاء بالأدوية ومستحضرات التجميل.

    وترددت في أنحاء أوروبا أصداء تلك الحملة التي خاطبت المستهلكين وأصحاب المحال العامة، الذين دعوا إلى سحب البضائع الإسرائيلية من رفوف العرض، كما شنت بعض الجمعيات الأهلية حملة دعت إلى تعليق الشراكة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، استنادا إلى أن الاتفاق بين الجانبين دعا إلى احترام حقوق الإنسان، وقد انتهكت إسرائيل هذا البند في فلسطين.

    قال تقرير المجلة إن 21٪ من المصدرين الإسرائيليين اضطروا إلى خفض أسعارهم بسبب المقاطعة، لأنهم خسروا جزءا كبيرا من أسواقهم، خصوصا في الأردن وبريطانيا والدول الإسكندنافية.

    إلى جانب المقاطعة الاقتصادية، أضاف تقرير المجلة، هناك تحركات أخرى تم اللجوء إليها للضغط على إسرائيل ومحاولة عزلها عن الساحة الدولية، منها المقاطعة الثقافية والأكاديمية والرياضية.

    وكان من نتيجة تلك الضغوط أن تم تأجيل معرض السياحة الإسرائيلية الذي كان مقررا إقامته فى باريس فى 15 يناير/كانون الثاني الماضي، وسحب اللوحات السياحية الإعلانية من مترو أنفاق لندن في مايو/أيار 2009.

    ورفض شركة «هيرتز» الرائدة فى تأجير السيارات إدراجها فى عرض ترويجى لشركة الطيران الإسرائيلية «العال»، ورفض السويد الاشتراك في مناورات جوية دولية بسبب اشتراك إسرائيل فيها.

    وفي بلجيكا شنت حملة جعلت 14 بلدية تلغي توظيفاتها المالية في المصرف البلجيكي الفرنسي، لأن فرعه الإسرائيلي يشارك في تمويل بلديات موجودة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

    وفي فرنسا خسرت شركتا ألستوم وفيوليا عقودا بملايين اليوروات لأنهما اشتركتا في تشييد خط للترام في القدس، وهو ما تكرر مع شركات أخرى في بريطانيا وهولندا والسويد، إما حرمت من عقود تجارية، أو أجبرت على نقل مشروعاتها من الضفة الغربية المحتلة.

    (4)


    "
    تقدم مسيرة التطبيع يعني عرضا لمرض أكبر يتمثل فيما أصاب الحركة الوطنية المصرية من وَهَن
    "
    يشعر المرء بالخجل حين يقارن بين دعوات مقاطعة إسرائيل فى أوروبا لأسباب إنسانية وأخلاقية، وبين نظيراتها فى مصر والعالم العربي حيث تشكل إسرائيل تهديدا أمنيا ووجوديا.

    صحيح أن لجان المقاطعة نشطت فى مصر حينا من الدهر، (في أعقاب الانتفاضة الثانية عام 2000)، إلا أنها هدأت بعد ذلك، ولم يعد يسمع لها صوت يذكر، في حين تسارعت عملية التطبيع واتسع نطاقها.

    حين يحاول الباحث أن يفسر تلك المفارقة، فإنه لا يستطيع أن يفصل بين تراجع وضعف حملة المقاطعة وبين الوهن والتشرذم اللذين أصابا الحركة الوطنية المصرية، على نحو أصابها بالتآكل وأدخلها فى مرحلة الأفول وهو ما يدفعني إلى الزعم بأن الاختراقات الحاصلة ليست راجعة إلى قوة حركة التطبيع التي لا تزال مرفوضة شعبيا، ولكنها راجعة إلى ضعف الحركة الوطنية المصرية.

    وحتى لا يلتبس الأمر على أحد، فإننى أسجل أن الساحة المصرية تحفل بالعناصر والتجمعات الوطنية لكنها لم تلتئم فيما بينها بحيث تشكل حركة فاعلة ومؤثرة.

    ذلك أن الحركة الوطنية كما أفهمها هي ذلك التجمع الذي يضم قوى سياسية عدة تلتقي حول المصالح العليا للوطن، بما يستحثها على الدفاع عن تلك المصالح من خلال التأثير فى المجال العام.

    إذا صح ذلك الاستنتاج فهو يعني أن تقدم مسيرة التطبيع عرضا لمرض أكبر يتمثل فيما أصاب الحركة الوطنية المصرية من وَهَن، يرجع إلى عدة عوامل في مقدمتها الضعف الذي أصاب المجتمع جراء تهميش دوره وخضوعه لأكثر من نصف قرن لنظام سعى طول الوقت إلى تفكيك وتقويض مؤسساته المستقلة وتجمعاته المدنية وإلحاقها بسياسة السلطة القائمة.

    وإذ تزامن ذلك مع تعاظم قوة وأدوات الدولة الحديثة وفرض قيود قانونية تقيد حركة المجتمع، فإنه أدى إلى إجهاض وإيقاف نمو قواه الحية.

    "
    المجتمع الضعيف لا يستطيع أن يفرز حركة وطنية قوية، وأن فاتورة وهن الحركة الوطنية تخصم من أحلام الناس في الحاضر والمستقبل
    "
    توازى ذلك مع تعاظم دور الأجهزة الأمنية، التي نذرت نفسها للدفاع عن النظام وسياساته، بأكثر مما انشغلت بالدفاع عن المجتمع أو الوطن. وفي سبيل ذلك فإنها لجأت إلى اختراق جميع مؤسسات المجتمع وخلايا العافية فيه لضمان إلحاقها بالسياسة والتحقق من مدى خضوعها والتزامها بخطوطها الرئيسية.

    وفي ذات الوقت فإننا لا نستطيع أن نغفل دور الإغراءات الشديدة التي باتت تترتب على التعلق بركاب السلطة، والثمن الباهظ الذى يتعين دفعه جراء التحليق خارج السرب. وإزاء طول أجل النظام الراهن فإنه نجح في توسيع دائرة المستفيدين واحتواء شرائح غير قليلة من السياسيين والمثقفين.

    وفي الوقت ذاته نجح في تيئيس الذين رفضوا الالتحاق بالركب واختلفوا مع رؤيته السياسية، وترتب على ذلك كله أن السلطة أصبحت واثقة من أن المجتمع بات منزوع العافية، حتى أطلقت يدها في كل شيء وهي مطمئنة إلى أنه لن يحدث أي شيء.

    لست أشك في أن غيري قد يكون لديه اجتهاد آخر فى تفسير ما يجري، لكننى أرجو أن نتفق على أن المجتمع الضعيف لا يستطيع أن يفرز حركة وطنية قوية، وأن فاتورة وهن الحركة الوطنية تخصم من أحلام الناس في الحاضر والمستقبل.




    المصدر: الجزيرة

    بارك الله فيكى أختى الفاضلة (أمل الأسلام) على طيب مجهوداتكم الوافرة والمنشودة وحرصكم على امتاع أعيننا بالموضوعات الجديدة والمعبرة

    التطبيع والحركة الوطنيه؟؟؟؟؟ Aa25

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 3:30 am