إعراب القرآن الكريم

زهرة اللوتس كتب:إعــراب قصــار السّــــور
سورة النّاس
=====================
الآية 1 :
1ـ قلْ : فعلُ أمرٍ مبنيٌّ على السكون الظاهر في آخره ، والفاعل ضمير مستتر
وجوباً تقديره ( أنت ) .
* فائدة نحويّة :
تستتر الضمائر كفاعل وجوباً أو جوازاً على الشكل التالي :
آـ تستتر وجوباً : إذا كان تقدير الفاعل يدلُّ على أحد الضمائر المنفصلة التي تدل على المتكلّم مثل : ( أنا ، نحنُ ) أو على الضمائر المنفصلة التي تدلُّ على المخاطب مثل :
( أنت َ ، أنتِ ، أنتما ، أنتمْ ، أنتنّ ) .
مثال : قال تعالى : ( ألم أقلْ لكم أنّي أعلم غيب السماوات والأرض ) .
ــ أقلْ : فعل مضارع مجزوم بـ ( لم ) ، وعلامة جزمه السكون الظاهر في آخره ،
والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره : ( أنا ) .
ب ـ تستتر جوازاً : إذا كان تقدير الفاعل يدلّ على أحد الضمائر المنفصلة التي تدلّ على المخاطب مثل : ( هو ، هي ، هما ، هم ، هنّ ) .
مثال : قال تعالى : ( اقرأ باسم ربّك الّذي خلقَ ) .
خلق َ : فعل ماض مبنيٌّ على الفتحة الظاهرة في آخره ، والفاعل عائدٌ إلى لفظ الجلالة
(الله) وهو : ضمير مستتر جوازاً تقديره : ( هو ) .
2ـ أعوذ ُ :إعراب الاستعاذة : ( أعوذ ) أصله أعوذ بسكون العين وضم الواو ، مثل أقتل ; فاستثقلت الضمة على الواو فنقلت إلى العين وبقيت ساكنة . ومصدره عوذ ، وعياذ ، ومعاذ .
وأعوذُ كفعل هي : فعلُ مضارع ٍ مرفوع ، وعلامة ُ رفعه الضمّة الظاهرة في آخره ، والفاعل :
ضمير مستتر وجوباً تقديره : ( أنا ) .
3 ـ بربِّ : الباء : حرفُ جرٍّ ، ربِّ : اسم مجرور بحرفِ الجرِّ وعلامةُ جرِّه الكسرة
الظاهرة في آخره ، والجار والمجرور متعلّقان بالفعل : ( أعوذ ُ ) .
4 ـ النّاس ِ : مضافٌ إليهِ مجرور ٌ بالكسرة الظاهرة في آخره .
* فائدة نحويّة : حالات إعراب المضاف إليه :
المضاف إليه : اسم مجرور يضاف في الجملة ، وهو اسمٌ ليس عمدة إنّما هو اسم : فضلة
ويأتي في المواقع التالية :
آ ـ بعد الجار والمجرور كمثالنا السابق : ( قل أعوذ بربّ الناس ) .
ب ـ بعد الظروف : ( ظروف الزّمان والمكان ) مثل : ( قبل ، بعد ، فوق ، تحت ، أمام
خلف ، وراء ، بين ، دون ، ساعة ، يوم ، دقيقة ، شهر ، سنة ، طورا ً ، تارّة ً ...الخ )
مثال : قال تعالى : ( بل الّذين كفروا في تكذيب * والله من ورائهم محيط ) حيث :
ورائهم : ظرف مكان والهاء المتّصلة : هاء الغائب ضمير متصل في محل ِّ جرٍّ بالإضافة .
ج ـ الاسم المجرور في النكرة المختصة عبارة عن نكرة مركّبة من اسمين نكرتين الأوّل غير منوّن ويعرب بحسب موقعه من الكلام والاسم الثاني نكرة منوّنة بتنوين كسر ويعربُ دائماً :
مضاف إليه مجرور ، مثال : جاء طالبُ علم ٍ : مضاف إليه مجرور بالكسر الظاهر في آخره.
د ـ إذا كان اسم معرفة مسبوق باسم نكرة مثل : ( ملك النّاس ) : مضاف إليه مجرور.
الآية 2 ـ 3 :
ملك النّاس * إله النّاس :
ملك ، إله : بدلان أو صفتان أو عطفا بيان ، وأظهر المضاف إليه ( الناّس ) فيهما
زيادة ً للبيان .
الآية 4 :
1 ـ من شرّ : من : حرف جرِّ ، شرِّ : اسمٌ مجرور بحرف الجرّ وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة
في آخره ، والجار والمجرور متعلّقان بالفعل : أعوذ ُ.وتقدير الكلام :
قلْ أعوذ ُ بربّ النّاس من شرّ الوسواس الخنّاس .
2 ـ الوسواس : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة في آخره .
3 ـ الخنّاس : عندما يتأخّر القلب عن ذكر الله نقول عنه : ( الخنّاس ) أي هي : صفة
(نعت) للوسواس ، مجرورة مثله بالكسرة الظاهرة في آخره .
الآية 5 :
الّذي : اسم موصول مبنيٌّ على السكون في محلّ جرّ صفةٍ ثانية الّذي .
4ـ يوسوسُ : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة في آخره ، والفاعل :
ضمير مستتر جوازاً تقديره : هو .
5ـ في صدور ِ ـ في : حرف جرٍّ ، صدور ِ : اسم مجرور بحرف الجّر وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة في آخره . والجار والمجرور متعلّقان بالفعل : ( يوسوسُ ) .
النّاس : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة في آخره .
الآية 6 :
1ـ من الجِّنِّة : من : حرف جرٍّ ـ الجِّنَّة : اسم مجرور بحرف الجّر والجار والمجرور متعلّقان
بجملة بيان محذوفة مرادها على الشكل التالي :
( بيان للشيطان الموسوس أنّه جنيٌّ و إنسيٌّ كقوله تعالى : ( شياطين الإنس والجن )
أو من الجِّنَّة بيانٌ له و (النّاس) عطف على الوسواس واعترض الأوّل بأنّه لا يوسوسُ
في صدور النّاس . إنّما الّين يوسوسون في صدورهم هم الجن ) وبالتالي :
فإنّ النّاس يوسوسون أيضاً ، بمعنىً لا يليقُ بهم في الظاهرة ثم ّ تصل وسوستهم إلى القلب وتثبت فيه بالطريق المؤدي إلى ذلك. (*)
والله أعلم بما يريد .
والنّاس : الواو : حرف عطف ، النّاس : اسم معطوف على الجِّنَّة مجرور مثله بالكسرة
الظاهرة في آخره .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . . .
================================================
(*) : القرآن الكريم تفسير الجلالين للإمامين الجليلين ـ سورة النّاس (صفحة 604) .